النبـ(بوكرار)ـراس
عبد النبي مجتهد جداً
عدد الرسائل : 396 العمر : 38 الإقامة : الأحساء مهنتي : مزاجي : تاريخ التسجيل : 18/07/2008
| موضوع: هل نحب الامام علي عليه السلام قلباً ولساناً ؟؟ الأحد 03 أغسطس 2008, 12:33 pm | |
| بسم العلي القدير جل جلاله اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم و العن اعدائهم من الاولين و الاخرين الى يوم الدين .
هذه قصة قراتها عن الامام علي في من يحبه قلبا و لسانا
فنقلتها لكم ليستفيد منها الجميع ...
يوم من الايام كان امير المؤمنين علي جالسا في مسجد الكوفة
فتشرف بحضرته احد الكوفيين ، و بعد عرض السلام ، قال له:
الكوفي: انا احبك ...
قال الامام : بلسانك ،، ام بقلبك و لسانك ؟؟
الكوفي : بالقلب و اللسان احبك ..
فاجابه الامام : اذا قم تعال معي لاريك من يحبني بقلبه و لسانه.
و بعد ان غدوا خارج الكوفة ، امره الامام بغمض عينيه و التقدم
ثلاث خطوات ، و ما ان فتح عينيه حتى وجد نفسه في مدينة
كبيرة تعج بالناس ،، البعض منهم مسلمون ، و الاخرون من الكفار.
الامام : تعال معي لاعرفك على من يحبني قلبا و لسانا .
مشى الامام مع الرجل الى دكان رجل قصاب
اعطى الامام درهما للكوفي و قال :
الامام : اشتر لحما من هذا القصاب ...
اخذ الكوفي الدرهم و اتجه الى دكان القصاب ..
الكوفي : خذ هذا الدرهم و اعطني مقابله لحما .
من هيئة الكوفي عرف القصاب انه رجل غريب فسأله ..
القصاب : من اين انت ؟؟
الكوفي : من الكوفة ..
القصاب : انت من مدينة مولاي علي بن ابي طالب !!!!....
الكوفي : نعم ..
القصاب : لابد ان تكون الليلة ضيفي لمحبة علي المرتضى (ع )..
الكوفي : ان معي رفيقا ...
القصاب : احضره هو الاخر معك .
اتجه الكوفي الى الامام و اخبره بما جرى ...
و اتجه الاثنان الى دكان القصاب..
القصاب يسال بفرح شديد ..
القصاب اانتما من كوفة مدينة مولاي علي بن ابي طالب ؟؟
اجابا : نعم ..
فاقفل القصاب دكانه فورا و اخذ ضيفيه الى بيته ..
القصاب لزوجته : ان معي رجلان غريبان من مدينة
مولاي علي بن ابي طالب فاكرمي ضيافتهما ..
فقامت الزوجة و بفرح شديد تجهز المكان
و تفرشه بشكل لائق .. و انشغلت في خدمتهما ..
القى الامام بعد ان استقر بهما المجلس نظرة في البيت
و وقع نظره على طفلين صغيرين محبوبين كانهما نجمين لامعين ...
و في الليل وصل القصاب الى منزله و كان خارجا و سال زوجته :
القصاب : ما فعلت ؟؟
الزوجة : كما امرتني ...
و حان صلاة المغرب فانشغل الامام بالصلاة ..
و خلفه القصاب يأتم به ..
و ما ان انتهوا من الصلاة حتى سمع القصاب
طرقات على باب داره فخرج ليستطلع الامر ...
فتح الباب ليرى احد رجال الشرطة بانتظاره .
القصاب : ماذا تريد ..
الشرطي : الامير امرني بقتلك و اخذ دمك اليه ..
لانه مرض مرضا اوصاه الاطباء بدم محب علي حتى يشفى...
القصاب : ان لدي ضيوفا ، فاسمح لي ان اوصي بهما زوجتي ...
القصاب لزوجته : يا زوجتي الوفية .. ارجوك ان تكرمي ضيفينا ..
فقد سمعت ان مولاي يحب الضيوف كثيرا ..
فانا لدي عمل خارج المنزل ..
قال هذا و اتجه من فوره خارج المنزل من غير ان يخبر
زوجته بالامر لئلا تحزن .. و حتى يتم ضيافة الرجلين
كاحسن ضيافة ... و بلا فاصله خرج الطفلين على اثر
والدهما من غير ان يعلم ...
و ما ان رفع السياف سيفه مستعدا لقطع راس القصاب
حتى انبرى الابن الاكبر طالبا من السياف قطع راسه
و ترك ابيه فوافق السياف...
رفع السياف سيفه و اهوى به على رقبة الطفل
ليفصل راسه عن بدنه و امام ناظري اباه و اخاه ...
في هذه اللحظات القى الاخ الاضغر بجسده على
اخيه يحتضنه .. و ليفصل راسه عن بدنه هو الاخر ...
اخذ السياف من دمائهما الى الامير و اخبره بتمام القصة ...
اما القصاب فبعينين ممتلئتين دمعا و بكبد محترقة اسى
حمل راس ولديه الصغيرين و بدنهما و اخفاهما في زاوية
في داره و اتجه الى زوجته يامرها بوضع الغذاء ..
و لم يبد لها اي شيء مما جرى ..
وضعت السفرة و احضر الطعام و جلس القصاب بحضرة ضيفيه ..
القصاب : تفضلوا بسم الله و على محبة مولانا كلوا من هذا الطعام .
الامام : حتى يحضر ابناك فلن ناكل شيئا ..
القصاب : يا اخي .. انتم كلوا طعامكم .. فلاطفال في مكان اخر ..
رفض الامام ان ياكل شيئا الا بحضور الطفلين
و كلما اصر القصاب على امير المؤمنين
لم يجدي نفعا و بعد طول اصرار ...قال له الامام (ع )
اما تعرفني ؟؟؟ انا مولاك علي بن ابي طالب ...
القصاب : يا مولاي انا و ابناي و مالي و زوجتي كلنا فداك ..
و اتجه الى زوجته فسالته عن الطفلين و كانت احست بغيابهما ..
القصاب : لا ترفعي صوتك ، فقد ذبحا على محبة مولانا علي
لم تملك الزوجة نفسها حتى شرعت في بكاء شديد ...
فقال لها القصاب :
اهدئي فان ضيفنا رحيم سيحيي طفلينا ..
تعجبت الزوجة فانى لهذا الضيف ان يحييهما ..
القصاب : ان ضيفنا هو امير المؤمنين علي .
ما ان سمعت هذا الكلمات حتى القت بنفسها
على اقدام الامام تقبلهما .. فقال لهما الامام :
لا تحزنا ! الان باذن الله ساحيي طفلاكما
(للقصاب): احضر جسد الطفلين هنا ...
احضر القصاب جسد الطفلين و وضعهما امام الامام
فقام و صلى عليهما ركعتين و دعا ببعض الدعوات
يقول الكوفي : ما رايت الا و قد قام الطفلان حيين و قالا :
((لبيك ، لبيك ، يا مولانا يا ابا الحسن ))
و القى الطفلين و امهما و اباهما على اقدام
الامام يقبلانها و هما بفرح شديد..
الامام يسال الكوفي :
هل انت مثل هذا القصاب تحبني بقلبك و لسانك ؟؟
الكوفي و قد عرف معنى الحب الحقيقي ، اجاب : لا
و جلسوا معا لتناول الغذاء .. بعدها اخذ الرجل باطراف
ثوب الامام يرجوه ان انتشر هذا الامر في المدينة
و على الامير بالخبر فسيقضي عليهم جميعا ..
فقال له الامام لا تخف اذا اصابك امر و احتجتني
نادي باسمي فقط ..
وودع الامام القصاب و خرج مع الكوفي و امره ان
يغمض عينيه كما فعل و يتقدم ثلاث خطوات
ليكونا في الكوفة ...
و سرعان ما انتشر خبر القصاب في مدينته ...
و وصل الى الامير فامر جنوده بالقضاء عليهم كلهم ...
لكن القصاب ما ان راى جنود الامير تهجم على داره
حتى قام يهتف باسم امير الولاية ...
و في نفس تلك اللحظة حضر الامام و قاتل
المهاجمين بشجاعته المعروفة و طبعا هزمهم ...
سمع الامير بخبر الامام ففزع فزعا شديدا
و قام براس مكشوف و قدمان حافيين
يركض الى الامير ينشد منه الامان .
فامنه الامام و امن الامير و حسن ايمانه
و صار بعاقية وخير ..
منقول للأمـانه...
((فهل نكون مثل الكوفي ، ام مثل القصاب الذي يجسد معنى الحب الحقيقي ، بقلبه و لسانه ؟؟؟)) اللهم ارزقنا زيارتهم بالدنيا وشفاعتهم بالاخره وثبتنا على ولايتهم وانر قلوبنا بحبهم تحياااتي ...
| |
|